يتضمن هذا الكتاب رسالة وعظية فقهية تقريرية يقرر فيها “عبد الرحمن المعلمي” أن الجهاد ركن عظيم من أركان الإسلام، وأنه روح الدين التي لا يقوم بدونها، وأن تعطيله سبب مباشر لذل المسلمين وغلبة أعدائهم. يعرض المؤلف مفهوم الجهاد كما ورد في الكتاب والسنة، ويبيّن مراتبه من جهاد النفس والمال واللسان إلى الجهاد بالسلاح، ويؤكد أن الجهاد قد يكون فرض كفاية أو فرض عين بحسب الحال، خاصة عند دخول الكفار بلاد المسلمين أو عجز الأمة عن الدفع، ويقرر أن القعود عنه مع القدرة مخالفة صريحة للشرع. يركّز “المعلمي” على ذم التثبيط والتخذيل، وبيان خطر تعطيل الجهاد بحجج الخوف أو سوء الفهم أو التعلّق بالدنيا، وينتقد بشدة واقع الأمة وما أصابها من ضعف واستسلام وفساد سياسي وديني، ويربط ذلك بإهمال فريضة الجهاد الصحيحة. كما يدعو إلى إحياء الجهاد بضوابطه الشرعية، ويؤكد أن المقصود به دفع العدوان وحفظ الدين والنفس والبلاد، لا اتباع الأهواء ولا الطمع في السلطان، ويختم برسالة تحريضية إصلاحية تحث الأمة على اليقظة والعودة إلى ما كان عليه سلفها من عزة وقوة وتمسك بالدين.
اضغط على إحدى أسماء أدوار النشر التالية لعرض روابط القراءة والتحميل الخاصة بها: